الجائحة تحيط بنا
قبل الحرب لما كان لبنان ما زال دولة فيها مثقفين ومتعلمين يقرأون ويطلعون … اذكر
في بيت عمي عبدالرحمن الطيارة وشقيقته المديرة عزيزة الطيارة حيث كنت أقيم مرارا (ضربة ذكاء من والدي) كان المرحوم عبد الرحمن في بداية الشتاء يجبرنا على :
– عدم حمل محرمة من قماش ويتبرع بشراء كلينكس وينهر كل من كان يعيد الكلينكس الى جيبه
– السبيرتو كان على طرف طاولة الطعام بعد غسل اليدين (هذا كان دايما موجود ويثير سخرية بعض اولاد العم)
permanganate de potassium – ويجبر المطبخ على غسل الخضار ب
انها ايّام …
ملحوظة: المرحوم لم يكن يسلم بيده بتاتا وهذا كان يسبب احراج لزوار البيت وفي مكتبه في التفتيش المركزي اوفي الخدمة المدنية
(يقول انه سلم يدويا على ٥ او ٦ أشخاص فقط كميل شمعون فؤاد شهاب شارل حلو رشيد كرامي … وهيلاسيلاسي إمبراطور إثيوبيا ووزير خارجية ايطاليا – عندما كان مدير بنكو دي روما)
أشاطركم ذكريات طفت على وجه الحجر بعيدا عن الوطن والأصدقاء الجائحة تحيط بنا جميعاً